معلومات عن مدينة طبريا...المعالم الفلسطينية الآصيلة

طبريا مدينة فلسطينية تقع شمال شرق افلسطين، تبلغ مساحتها حوالي 10.872 كيلومتر مربع،ومعظم سكانها من اليهود، إذ في نكبة 1948 تم تهجير سكانها في محاولةٍ لتهويد أراضيها وتطهيرها من العرق العربي.

يعود تاريخ طبريا للعصر الروماني إذ تمتاز مبانيها وطابع العمارة فيها بروح الرومان الفريدة من نوعها، وسُميت بطبريا نسبةٍ إلى الإمبراطور طيباريوس.

مناخ  طبريا

يسودها في فصل الشتاء درات الحرارة المرتفعة والرطوبة على حد سواء، أما شتاءها فيكون بارد نسيبًا وتتساقط فيه الأمطار بكثرة.

اقتصاد طبريا

اعتمد سُكانها قديمًا على صيد الأسماك وذلك لوفرة المياه والأسماك التي تتمتع بها طبريا، كما اعتمدوا على الزراعة إلى حدٍ كبير وذلك لمناخ طبريا الملاءم لنمو مختلف المحاصيل بالإضافة لخصوبة تربة أراضيها، كما اشتهر سكانها آنذاك بصناعة الالفخار والزجاج ومختلف المنسوجات وحياكة الصوف، والتي كانوا يبيعونها لمختلف الزوار الذين يأتون اطبريا بقصد السياحة، إذ كان يقصدها الكثيرون وذلك لجمال موقعها على شاطئ البحيرة وبالقرب من الينابيع المعدنية.

معالم طبريا الآثرية

بحيرة طبريا

يطلق عليها أيضاً أسم بحر الجليل، وهي بحيرة للمياه العذبة، كما أنّها أكبر بحيرة موجودة في فلسطين، وتتميز بأنها أخفض بحيرة عذبة على سطح الأرض، ووتمتع بوجود التلال المحيطة بها من كافة الجهات بالإضافة لمرتفعات الجولان المقابلة لها، كما ينتشر حولها زراعة عدد من المحاصيل الزراعية مثل التمر والموز والخضروات والحمضيات.

ولكن للأسف، فإن سكان فلسطين حُرِموا من هذه المياه العذبة، إذ وضع الاحتلال الإسرائيلي يده عليها وأصبحت المصدر الرئيسي لمياه الشرب للموستوطنات الإسرائيلية، كما أنّه في عام 1964 قامت الحكومة الإسرائيلية ببناء خط مياه من البحيرة إلى جميع المناطق التابعة لها.

مسجد البحر

سُمي بهذه الايم لأنّه يقع على بيحرة طبريا، يعود لعام 1702، وهو من المعالم القليلة والهامة والتي تدل على الوجود الفلسطيني منذ القدم، ومن الجدير بالذكر أنّ المسجد مُغلق منذ احتلال طبريا عام 1948، وحاول الاحتلال الإسرائلي محاولاتٍ مستميتة لتحويله إلى متحف يتحدث عن اليهودية والصهيونية وتاريخهم المزعوم الذي لا أثر له، ولكن باءت هذه المحاولات بالفشل وذلك بفضل الاحتجاجات العربية الفلسطينية التي تصدت لهذا الاعتداء الآثم على المعالم الإسلامية والفلسطينية.

مسجد ظاهر العمر الزيداني

من أهم مساجد فلسطين التاريخية والآثرية، والذي يعود بناؤه لعام 1743، وكمسجد البحر أُغلق المسجد أمام المصلين، وحتى الدخول إليه وتنظيفه وترميمه غير مسموح.

وأخيرًا، فإنّ جمال طبريا ومواردها الطبيعية جعلت الاحتلال الإسرائيلي يطمع بالسيطرة عليها ونجح بهذا حاليًا وبشكلٍ مؤقت، لأنّه وبالتأكيد ستعود الحقوق لأصحابها، لأن حق العودة لجميع المدن الفلسطينية لا عودةَ عنه.