يساعد التقييم العقاري للمنازل القديمة في تحديد القيمة الفعلية للمنازل التي تمتلك تاريخًا طويلاً وقد شهدت العديد من التغيرات، لكن تختلف عوامل تقييم هذه المنازل عن غيرها من العقارات الحديثة، إذ يجب أخذ عدة عناصر بعين الاعتبار مثل حالة البناء، العمر الافتراضي للمكونات الإنشائية، والموقع الجغرافي الذي قد يكون له تأثير كبير على القيمة السوقيّة، علاوةً على ذلك، قد تتأثر المنازل القديمة بالعوامل الإقتصاديّة والاجتماعيّة والتاريخية التي تعزز من قيمتها أو تخفض منها، لذا في هذا المقال الذي يهدف إلى استكشاف العوامل التي تؤثر على التقييم العقاري للمنازل القديمة، سسنتعرّف على كيفية تحديد قيمتها بطريقة دقيقة تعكس واقعها الفعلي في السوق.

1- تحديد القيمة السوقيّة العادلة بالإعتماد على عدّة جوانب من مثل عمر المنزل، حالة المنزل، وحالة السوق المحلي، ففي المنازل القديمة قد يكون تحديد القيمة أكثر تحديًا بسبب التغيّرات التي قد تحدث للمُمتلكات مع مرور الوقت مثل التحديثات أو التجديدات التي يُمكن أن تزيد من قيمتها لذا يُساعد التقييم العقاري في تحديد السعر الذي يُمكن للمُشتري أن يقوم بدفعه أو الذي يجب أن يحصل عليه البائع.

2- ضمان حماية حقوق كلاً من البائع والمُشتري بناءً على تقييم عادل وواقعي للقيمة الحقيقيّة للعقار، فإذا كان المنزل قديم يُمكن أن يكون المنزل قد خضع لتعديلات أو تجديدات غير موثوقة وقد تكون هُناك بعض العيوب الخفية التي من المُمكن أن لا يراها المُشتري من النظرة الأولى، لهذا السبب فإن التقييم العقاري يوفّر لك تقييمًا شاملاً يُمكن من خلاله الكشف عن هذه المشاكل.

3- فهم القيمة الحاليّة للعقار وفهم آليّة تحسينها، ففي حال قرر المالك أن يقوم ببيع المنزل فإنه سيحتاج إلى معرفة ما إذا كانت القيمة الحاليّة كافية للحصول على عائد مُناسب من البيع أم لا وإذا كان المالك يُفكر في إجراء تجديدات فإن التقييم العقاري يُمكن أن يُساعد في تحديد نوعيّة الإصلاحات التي يجب القيام بها لزيادة القيمة السوقيّة.

4- تحديد الجدوى الإقتصاديّة للتجديدات من خلال التقييم يُمكن تقدير التكلفة المطلوبة لإجراء الإصلاحات وتحديد ما إذا كانت هذه التكاليف ستؤدي إلى زيادة قيمة المنزل بشكلٍ يكفل عائدًا مُربحًا.

5- التأكد من التوافق مع المعايير القانونيّة التي تتعلق بالإصلاحات والتجديدات التي متمَّ إجراؤها عليها، حيث يُساعد التقييم العقاري في التأكد من أن أي تعديلات أو أي إضافات على المنزل تمت وفقًا للوائح والقوانين المحليّة، فعدم التوافق مع المعايير القانونيّة من شأنه أن يؤثر على قيمة العقار ويُشكّب بدوره عائقا أمام بيعه أو إعادة التمويل.

6- تحديد العيوب والمشاكل الخفيّة التي توجد في المنزل مثل المشاكل في أنظمة السباكة، الأنظظمة الكهربائيّة، ويُمكن للتقييم العقاري أن يكشف عن هذه المُشكلات من خلال فحص دقيق للمنزل لتحديد التكلفة المُحتملة للإصلاحات اللازمة ويمنح الأطراف المعنية فكرة واضحة عن العيوب التي قد تؤثر على العقار.

1- حالة الهيكل والبناء، فمع مرور الزمن من المُمكن أن تتعرض الأبنية للعديد من الأضرار نتيجةً للعوامل الطبيعيّة مثل الرطوبة، الزلازل، والتآكل الناتج عن الإستخدام المُستمر، إذ يشمل التقييم العقاري للأبنية القديمة فحص الأساسات، الأسطح، الجدران والأعمدة لضمان عدم وجود شقوق أو تآكل يُهدد استقرار المبنى.

2- العمر الزمني للبناء، له تأثير كبير على التقييم العقاري ببأبنية القديمة، فالمنازل التي تجاوزت عدّة عقود قد تكون بحاجة إلى صيانة أو تجديدات كبيرة لتلبية معايير البناء الحديثة كما أن العقارات القديمة قد تفتقر إلى بعض التقنيات الحديثة في التصميم مما قد يُقلل من جاذبيتها للمُشترين في السوق الحالي، فمع تقدّم العمر قد يتأثر العمر الإفتراضي للأجهزة الكهربائيّة والسباكة والأنظمة الأخرى مثل التدفئة والتكييف.

3- التجديدات والإصلاحات في البناء، فقد تكون الأبنية القديمة قد خضعت لبعض التجديدات أو الإصلاحات على مر السنوات وهذه التجديدات قد تؤثر إيجابًا وسلبًا على القيمة العقاريّة للمنزل فالتجدادت التي تمت باستخدام مواد حديثة قد تزيد من قيمة العقار.

4- الموقع الجُغرافي هو أحد العوامل الأساسيّة التي تُحدد قيمة أي عقار بما في ذلك الأبنية القديمة، فإذا كان العقار يقع في منطقة مأهولة بالخدمات من مثل مراكز الأعمال، المدارس، المواصلات العامة، أو الخدمات الأخرى فإن قيمة العقار ترتفع بشكلٍ كبير.

5- الأنماط المعماريّة والتصميم الداخلي قد تكون عاملاً جذبًا للمُشترين المُهتمين بالطراز التقليدي أو التاريخي ووجود تفاصيل معماريّة مُميزة مثل الأسقف المُزخرفة، الأرضيّات الخشبيذة جميعها أمور تزيد من قيمة العقار، وترفع من سعره.

6- المشاكل الصحيّة والبيئيّة من مثل وجود العفن أو الرطوبة التي قد تؤثر على الصحّة العامّة للمُقيمين وبالتالي تُقلل من القيمة السوقيّة للعقار، ومن أبرز تلك المشاكل التسمم بالرصاص أو الأسبستوس مما يؤدي إلى الحاجة لإزالة هذه المواد بشكلٍ قانونيّ وآمن.