بئر السبع أحد أقدم وأهم المدن الفلسطينية وجزءٌ لا يتجزأ من أراضيها التاريخية، وهي من أكبرالمدن في صحراء النقب جنوب فلسطين، لذا سُميت بعاصمة النقب، تبلغ مساحتها حوالي 84 كم²، أما بالنسبة لسكانها الأصليون فهم كانوا من القبائل البدوية، ولكن إثر حرب 1948، تم تهجير جميع سكانها من العرب والفلسطينين وحل محلهم اليهود، وما تبقى من السكان العرب ففرض لاحتلال الإسرائيلي عليهم سياسة التجنيد الإجباري مع ضرورة انتظامهم في قوات الجيش الإسرائيلي.
يوجد عدّة روايات تُفسر سبب تسمية المدينة ببئر السبع، لكن الرواية المرجح بأنّ تكون صحيحة هي، أشهرها قصة النعاج السبع التي أهداها نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى ملك فلسطين، وذلك لكي تشهد عليه بأنه هو الذي قام بحفر البئر هناك، وسمي المكان منذ ذلك الوقت بئر السبع.
كانت بئر السبع أول مدينة فلسطينية تحتلها القوات البريطانية وكان ذلك في عام 1917، أما خلال الاحتلال الإسرائيلي الحاصل عام 1948 فدافع سكانها عنها وتصدّوا للاحتلال الإسرائيلي بصدرٍ مفتوح لا يهاب الموت، بل كان الموت سبيلهم لبقاء مدينتهم صامدة وشامخة، إلا أنّ نظرًا للاختلاف الواضح بينهم وبين الاحتلال من حيث التجهيزات العسكرية، سقطت المدينة بين أيدي الاحتلال الغاصب في يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول 1948.
اقتصاد بئر السبع
ارتكز اقتصاد بئر السبع قديمًاعلى عدّة جوانب، وأبرزها النشاط الزراعي، إذ مارسَ سكانها الأصليين من البدو تربية المواشي، وزراعة المحاصيل والتي كان من أهمها الشعير، والقمح والذرة والعدس والفول، كما أنّ بئر السبع كانت تُعدّ مركزًا للتجارة والاتصالات بين تجار القدس والخليل وغزة والمجدل والقبائل البدوية، وبالنسبة للصناعة قديمًا فمارس سكانها الصناعة البسيطة والتي تمثلت بطحن الحبوب ودباغة الجلود، وأعمال الحدادة والنسيج.
مناخ بئر السبع
يسودها المناخ الصحراوي وشبه الصحراوي، إذ يصل متوسط درجة الحرارة في شهر أغسطس آب من فصل الصيف إلى حوالي 34 ْ، بينما تنخفض درجات في ن فصل الشتاء إلى حوالي 12 ْ، أما نسبة الأمطار فيها فهي تُعتبر شحيحة.
معالم بئر السبع
لبئر السبع رصيدًا حضاريًا مهمًا سببه الأحداث التي عاشتها وتوالي إليها مختلف الحضارات والدول لحُكمها، وقد أعلنت منظمة اليونسكو أطلال مدينة بئر السبع القديمة كموقع للتراث العالمي عام 2005 وذلك بعد أن عُثر فيها على عدّ آثار مهمة.
ومن المعالم التي لا تزال قائمة في بئر السبع:
هنا نكون وصلنا لنهاية المقال والذي تحدثنا فيه عن مدينة بئر السبع تلك المدينة العربية الفلسطينية، والتي تعرضت لعدّة أحداث كما أنّها احتلت أكثر من مرة، وما زالت حتى يومنا هذا في قبضة الاحتلال الإسرائيلي، ولكنّ قريبًا سنفرح بتحريرها وسنزورها كمدينة عربية بالتأكيد.