من أقدم وأجمل مدن فلسطين التاريخية والواقعة شمال فلسطين، أسسها الكنعانيون، وتبلغ مساحتها نحو 29.248كم²، أما بالنسبة لسكانها فتم تهجيرهم عام 1948 والغالبية العظمى ممن يسكنون فيها الأن هم من اليهود، إذ كانت صفد من أوائل الدول التي وضع الاحتلال الإسرائيلي يده عليها وباشر في تدمير معالمها ومواقعها الآثرية، محاولُا طمس هويتها وآصالتها العربية وقطع جذورها الفلسطينية، وكان ذلك يوم 12/آيار حين أقام فيها الصهاينة 16 مستوطنة على أنقاض القرى الفلسطينية المدمرة.
الحالة الاقتصادية في صفد
تشتهر صفد بأشجار اللوز والزيتون والعنب، وبينابيعها الكثيرة، إذ أنّ قتصادها قائم على الإنتاج الزراعي، وذلك لكثرة بساتينها الواسعة، فقام سُكانها القدماء بزراعة الأراضي وإنتاج الكثير من المحاصيل المختلفة، بالإضافة إلى قطاع الصناعة والمتمثل في صناعة المواد الغذائيّة، والسجائر، والدراجات، والمطابخ وغيرها الكثير، أمّا التجارة فلها أهمية كبيرة والتي اكتسبتها من موقع صفد المميز، إذ تتمتع بحركة واسعة ونشطة في المجال التجاري.
مناخ صفد
تّعد صفد من أكثر المدن ارتفاعًا عن مستوى سطح البحر، إذ يصل ارتفاعها إلى 900م تقريباً، ولذلك فإنها تمتاز بمناخها الدافىء صيفًا والبارد شتاءًا، كما تتساقط على مرتفعاتها الثلوج بكثرة.
معالم صفد
صفد كغيرها من المدن الفلسطينية، التي تُقدم لك توليفة كاملة من التراث والتاريخ والفن والحضارة والجمال، وعلى الرغم من محاولات الاحتلال لطمس هوية صفد، إلا أنّ معالمها أبت أن تندثر وظلت بارزة حتى يومنا هذا.
ومن أهم معالم مدينة صفد
الجوامع
تشتهر صفد بكثرة جوامعها التاريخية، والي بُنيت على مدار عصورٍ مختلفة، ومن هذه الجوامع، جامع سيدنا يعقوب وجامع الظاهر بيبرس والجامع اليوسفي الكبير وجامع الصواوين وجامع الجوكنداري.
الزوايا
وهي المكان الذي كان يتلقى فيه التلاميذ مختلف العلوم الفقهية على يد المشايخ ومنها، زاوية الشيخ شمس الدين وزاوية الشيخ العثماني وزاوية حسام الدين بن عبدالله الصفدي.
الشوارع والمباني
أكثر ما يميز مدينة صفد هو طراز مباني الأنيق والفريد من نوعه والذي يعود للعصر الروماني، إذ أنّ غالبية المباني تتمتع ببناء حجري قديم مُزين بالنقوش الفسيفسائية والفنون التي تدل على الاهتمام بالثقافة في صفد .
وأخيرًا، للأسف أن مدينة صفد اليوم هي مدينة يهودية بالكامل، إلا أن تاريخ فلسطين النابض بالعروبة وتراثها لازال متآصل حتى في أصغر حجرة موجودة في صفد، وكلنا إيمان بعودة جميع المدن الفلسطينية المسلوبة إلى أصحابها.