هي مدينة فلسطينية قديمة تقع شرق القدس، تبلغ مساحتها حوالي 7.35 كيلومتر مربع، وسكانها حاليًا معظمهم من اليهودج، إذ تم تهويدها بشكلٍ شبه كامل بعد أنّ تمّ قصفها وتهجير سكانها وسلب أراضيهم ومنازلهم إثر نكبة 1948.
كانت بيسان مأهولة بالسكان منذ القدم، وتحديدًا في العصر ماقبل الميلاد نحو 6 آلاف قبل الميلاد، وكان الكنعانيون أول من اكتشف هذه المنطقة وعاش فيها، أما عن سبب تسمية بيسان بهذا الاسم فيعتقد أنّه مشتق من مسمى (بيت شان) وهي كلمة يونانية تعني بيت الآلهة أو بيت السكون.
الحياة في بيسان قبل 1948
كانت بيسان قبل النكبة من المدن المتطورة نسيبًا حيث كانت مدينة تجارية مميزة، وذلك لوجود الطريق التجاري الذي يمتد من سوريا، والأردن وصولًا إلى فلسطين، بالإضافة إلى احتواءها على مدرستين ثانويتين للبنين، والبنات، وكغيرها من المدن الفلسطينية مارس أهلها الفلاحة وزراعة المحاصيل المختلفة، والتي أنتجوا منها الأطنان من العدس، والزيتون، والحنطة، وغيرها من المحاصيل.
المعالم الآثرية في بيسان
تحتضن بيسان عددٍ من الآثار التاريخية والدّالة على الحضارات العريقة التي مرت عليها، كما أنّ الأبنية القديمة المترامية حولها فهي بمثابة شواهد عن عراقة تاريخ مدينة بيسان، ومن أشهر هذه المعالم:
جسر القنطرة
جسر تاريخي يعود إلى زمن المماليك عام 1260، حيث تم بناؤه بهدف مساعدة السكان على نقل المياه، وتميز بجمال أقواسه الحجرية .
نهر العاصي
من أجمل وأروع أنهار فلسطين، وفي محاولةً لتهويد اسمه وطمس هويته العربية الآصيلة، أطلق عليه اليهود اسم «نهر الآسي».
تل الحصن
أثبتت الحفريات أنّ على هذا التل، أقامت تسع مدن عليه، وأقدمها يعود إلى فترة حكم الفرعون المصري تحوتمس الثالث، وأحدثها يعود إلى الفترة الإسلامية.
وفي الختام لابد من القول أن آثار ومعالم بيسان تم طمس معظمها في محاولةٍ للاحتلال الإسرائيلي لمسح أي مدلولات للهوية العربية والفلسطينية، ومن الجدير بالذكر أن بيسان تحتضن العديد من الأديرة والكنائس والمساجد، التي حتمًا سنعود لها ونُعيد بث الروح فيها.