مدينة نابلس هي إحدى المدن الفلسطينيّة التي تأسست في عام 3600 قبل الميلاد، وتبلغ مساحتها نحو 85 كم²، وهي مدينة تابعة للسلطة الفلسطينية ويصل عدد سكانها إلى 130,000 نسمة، تُلقب بعدّة أسماء وأبرزها، دمشق الصغرى وذلك للعوامل المشتركة بينها وبين دمشق من حيث المناخ، والمعالم، وعمارة مبانيها، واليانبيع والخضرة الدائمة التي تكسو المدينة، ولجمالها الساحر ولهجة أهلها وتقاليدهم، كما تسمى بجل النار وذلك بسبب شجاعة، وقوة، وذكاء أهلها.
أسس الكنعانيون مدينة نابلس، وأطلقوا عليها اسم شكيم الذي يعني المكان المرتفع، وبعد ذلك استقر الرومان فيها وهدموا وأعادوا بناءها وأطلقوا عليها اسم انيابوليس التي تعني المدينة الجديدة، وبعد ذلكوأصبحت تعرف باسم نابلس .
مناخ مدينة نابلس
يسودها المناخ المتوسطي حيث في الصيف يكون المناخ حار وترتفع فيه نسبة الرطوبة، أما في فصل الشتاء يكون بارد وممطر.
عاصمة فلسطين الاقتصادية
اشتهرت نابلس بهذا الاسم وذلك لأن معظم أهلها يعملون في التجارة والصناعة، إذ اشتهرت المدينة بالعديد من الصناعات وأهمها، مصانع الجلود والنسيج والكيمياويات والصناعات المعدنية، كما اشتهرت نابلس خصيصًا في:
الحلويات النابلسية
ومن أشهر أنواع الحلويات هي الكنافة النابلسية والتي عُرفت في جميع أنحاء المشرق ودولة تركيا،ومن خلالها دخلت المدينة موسوعة غينيس لعمل أكبر طبق كنافة.
الصابون النابلسي
تميزت نابلس بصناعة الصابون المصنوع من زيت الزيتون وكانت هذه الصناعة جزء من تراث المدينة.
وبسبب خصوبة أراضيها، ف نابلس مليئة بالخيرات والمحاصيل الزراعية مثل الزيتون والحمضيات واللوز والمشمش والخوخ والرمان والزعتر وباقي الأعشاب كالميرمية والبابونج وغيرها.
الثقافة في نابلس
عُرفت نابلس بغِناها الثقافيّ ونهمها بالشعر، واشتهرت “عش العلماء” نظرًا للعدد الكبير من الأدباء والعلماء التي تحتضنهم، ومن أبرز شعراءها المتميزين إبراهيم طوقان وأخته الشاعرة فدوى طوقان وغيرهم الكثير.
إضافة إلى أن أهالي نابلس مشهورون بتذوقهم للفن الأصيل وحبهم للطرب والموسيقى وتحديداً العود، فهم أصحاب ذوق رفيع قلَّ أن تجده عند أناس آخرين.
المعالم الآثرية في نابلس
تحتضن نابلس عددًا من المعالم التي تعود للعهد الإسلامي، وهي موزعة بين أحياءها ومن أهمها:
ساعة المنارة
تقع في مركز مدينة نابلس، أنشئت سنة 1318هـ، وقد كان لها دور كبير في ضبط مواقيت أهل نابلس، كما كان لها موظف خاص مسؤول عن صيانتها، وهي الآن بمثابة شعار لنابلس ورمزًا لها.
قصبة نابلس (البلدة القديمة)
تعود حجارتها إلى 400عام مضت، وتمتد فيها الأسواق القديمة والبيوت العتيقة وحتى القصور المتميزة ذات الطراز المعماري الرفيع.
مقام يوسف
وهو ينسب للنبي يوسف عليه السلام، لكن البناء الحالي يعود للعهد العثماني؛ ما يؤكد أن المقام هو لشيخ فلسطيني مسلم من مدينة نابلس واسمه يوسف دويكات، وليس لنبي الله يوسف.
بئر يعقوب
عبارة عن كنيسة بنيت في القرن الرابع الميلادي، ويعتقد أن هذا البئر حفره النبي يعقوب عليه السلام عندما جاء إلى نابلس.
وبهذا نكون وصلنا لنهاية هذا المقال الذي تناولنا فيه مدينة نابلس التي حجارة مبانيها لها قصصًا ورايات تحكي عبق التاريخ.