تُعدّ غزة واحدةً من مدن فلسطين، وهي مدينة ساحلية مطلّة على البحر الأبيض المتوسّط من الجهة الجنوبيّة، تبلغ مساحة أراضيها 360 كم² أي نسبة 1.33% من مجموع مساحة فلسطين، ويتجاوز عدد سكانها ال 2 مليون نسمة، وهي بذلك من أكثر مناطق العالم كثافة بالسكان، ويُطلق عليها لقب غزة هاشم؛ لاحتوائها على قبر جد الرسول عليه السلام هاشم بن عبد المناف، كما أنّها مشهورة من الناحية التاريخية باعتبارها مسقط رأس الإمام الشافعي أحد الأئمة الأربعة لدى المسلمين السنّة، والذي أسس فيها مدرسة التفسير القانوني الإسلامي.
منذ عام 2007 وغزة تُعاني من حصار خانق قامت إسرائيل بفرضه على جميع قطاع غزة، على إثره مُنعت الحركات التجارية والتنقل من وإلى المدن الفلسطينية، ومنع أبسط السلع والمنتجات الغذائية والضرورية، وغيرها من التضييقات الحاصلة على السكان، إذ حتى لا يستطيعون الصيد بعمق في ساحل غزة، وحتى الكهرباء فهي متوفرة لبضع ساعات في اليوم فقط.
اقتصاد غزة
تُعتبّر غزة مركزًا لزراعة الحمضيّات، ويهتم أهلها كثيرًا بزراعة المحاصيل المختلفة مثل القمح، والقطن، والبطاطا، والبطّيخ، والّليمون، والبرتقال، والعنب، والتين، والبندورة، والشعير، والفراولة، والشمام، والخيار، والورد، كما يُمثل عصر الزيتون لهم عائدًا ماديًا جيد، بالإضافة إلى الصيد وتربية المواضي والأغنام.
أما القطاع الصناعي فيتمثل بصناعة الفخار النسيج والتطزير، والأثاث والصابون وغيرها من الصناعات البسيطة، وذلك لأنهم لا يملكون المواد الأولية اللازمة للصناعات بسبب الحصار المفروض عليهم.
مناخ غزة
يسودها المناخ المتوسطي، إذ تتميز بشتائها المعتدل الجاف، وصيفها الحار الساخن.
آثار ومعالم غزة
تضم غزة العديد من الآثار التي تعود إلى الفترة الرومانية والمسيحية، كما تتنوع الآثار الإسلامية بين مساجد، وأسبلة، وزوايا، وأسواق، وحمامات، وقصور.
وأخيرًا، وأثناء كتابتنا لهذا المقال بتاريخ 8/10/2023 تشهد غزة قصفًا ممنهجًا من الاحتلال الإسرائيلي بهدف إبادتها، ارتقى على إثره ألاف الشهداء، وراح ضحيته مئات الأطفال الأبرياء، وللأسف لانملك لهم سوى الدعاء، فاللهم انصرهم وكن معهم وأحطهم برحمتك.